الحركة الاسلامية: الحرية السياسية & الديمقراطية
| بحر 07, 2010 | تعليقات 0
Dr.Yusuf al-Qaradawi
فمن واجب (الإسلامية) الحركة في المرحلة المقبلة tostand حازمة ضد حكم الدكتاتورية والشمولية, الاستبداد السياسي واغتصاب حقوق الشعب. يجب أن تقف الحركة دائمًا إلى جانب الحرية السياسية, كما يمثلها صحيح,ليس خطأ, ديمقراطية. وعليها أن تعلن رفضا قاطعا للطغاة وأن تبتعد عن كل الطغاة, حتى لو بدا أن بعض الطاغية لديه نوايا حسنة تجاهه لتحقيق مكاسب ولفترة قصيرة عادة, كما بينت التجربة (منشار) قالت, "عندما ترى أمتي تقع ضحية للخوف ولا تقول للفاعل, "انت مخطئ", فقد تفقد الأمل فيها ". فكيف عن نظام يجبر الناس على القول لفاسد مغرور, "كيف عادل, كم انت عظيم. يا بطلنا, منقذنا ومحررنا!القرآن يدين الطغاة مثل نمرود, فرعون, هامان وغيره, لكنها أيضًا تحبط أولئك الذين يتبعون الطغاة ويطيعون أوامرهم. ولهذا يستنكف الله على أهل نوحبي بقوله, "لكنهم يتبعون (م في) ثروتهم وأولادهم لا ينفعهم إلا خسارة ". [خطاب نوح; 21]كما يقول الله تعالى عن م, اهل هود, "واتبعوا أمر كل قوي, المعتدي العنيد ". [خطاب هود:59]انظر أيضًا ما يقوله القرآن عن قوم فرعون, "بل اتبعوا أمر فرعون, وأمر فرعون ما كان يهتدي.[خطاب هود: 97] "هكذا جعل من شعبه حمقى, وأطاعوه: حقا كانوا شعبا متمردا (ضد الله)." [سورة الزخرف: 54]إن إلقاء نظرة فاحصة على تاريخ الأمة الإسلامية والحركة الإسلامية في العصر الحديث يجب أن يظهر بوضوح أن الفكرة الإسلامية, لم تزدهر الحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية ولم تثمر إلا في جو من الديمقراطية والحرية, وقد ذبلت وعقمت فقط في زمن القهر والطغيان الذي داس على إرادة الشعوب التي تشبثت بالإسلام.. مثل هذه الأنظمة القمعية فرضت علمانيتها, الاشتراكية أو الشيوعية على شعوبهم بالقوة والإكراه, باستخدام التعذيب السري والإعدامات العلنية, وتوظيف تلك الأدوات الشيطانية التي تمزق الجسد,سفك الدماء, كسرت العظام ودمرت الروح ، وقد رأينا هذه الممارسات في كثير من البلدان الإسلامية, بما في ذلك تركيا, Egypt, Syria, العراق, (السابق) جنوب اليمن, الصومال ودول شمال إفريقيا لفترات زمنية متفاوتة, حسب عمر أو حكم الديكتاتور في كل بلد, رأينا الحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية تؤتي ثمارها وتزدهر في زمن الحرية والديمقراطية, وفي أعقاب انهيار الأنظمة الإمبريالية التي حكمت الشعوب بالخوف والقمع, لم أكن أتخيل أن الحركة الإسلامية يمكن أن تدعم أي شيء آخر غير الحرية السياسية والديمقراطية ، فالطغاة سمحوا لكل صوت أن يرفع, إلا صوت الإسلام, ودع كل اتجاه يعبر عن نفسه في شكل حزب سياسي أو هيئة من نوع ما, ما عدا التيار الإسلامي الذي هو التيار الوحيد الذي يتحدث في الواقع عن هذه الأمة ويعبر عنها, القيم, الجوهر والوجود ذاته.
قدمت في إطار: الجزائر • مقالات • Egypt • المميز • الجماعة الاسلامية • المغرب • جماعة الاخوان المسلمين • فلسطين • تركيا
عن المؤلف: